لماذا امر النبي بقتل الوزغ!!
في يوم من أيام التاريخ التي مضت ولا تُنسى، اجتمع عدد من الناس ورفعوا إبراهيم فوق رؤوسهم..
لم يرفعوه حباً له ولا تقديراً لجهده ولا امتناناً لدمه النازف وعرقه المنصب، بل رفعوه ليقتلوه وليجعلوا منه مثالاً لكل من تسول له نفسه أن يقول ربي الله.. وألقي إبراهيم في النار وتعالت أصوات السفهاء حول النار ابتهاجاً بجريمتهم النكراء.. وانفجر الكون غضباً.. وتدافعت الدواب التي كانت حول النار نحو المحرقة محاولة أن تطفيء لهيبها.. إلا دابة واحدة أسرعت إلى النار وبدأت تنفخ عليها ليحترق إبراهيم.. وكانت تلك الدابة هي الوزغة..
جاء في كتاب الترغيب والترهيب، أن "إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ، فإنه كان ينفخ عليه ، فأمر رسول الله بقتله"، وفي صحيح البخاري، "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ"، وقال: "كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام"، وفي صحيح مسلم: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقاً"..
كان يكفي الوزغة جرماً أن "تتفرج" على أحداث الفعلة الآثمة.. لكنها قررت أن تنفخ النار على خليل الله.. فاستحقت لقب الفويسقة.. واستحقت عقوبة القتل.. ونفاها قرارها إلى "سلة مهملات" التاريخ!..
0 التعليقات:
إرسال تعليق