xmlns:fb="https://www.facebook.com/2008/fbml" قصة سيدنا سليمان والمرأتان !! - VotrePress
السبت، 10 أغسطس 2013

قصة سيدنا سليمان والمرأتان !!


قصة سيدنا سليمان والمرأتان

ذات يوم وفي عهد سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام جاءت أمرأتان متخاصمتان على ولد كل واحدة تدعي أنه إبنها ، فحكت كل واحدة بأنها أم للولد ، ففكر سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام بطريقة تجعل أم الولد تتضح أمام الجميع ، فأخذ الولد بين يديه وقال للمرأتان : كلاكما يريد الولد أليس كذلك ، فقالتا : نعم ، فقال : حسناً ، أحضر لي أيها الحاجب سكيناً حتى أقسمه نصفين فتأخذ كل واحدة منكن نصفاً ، فأحضر الحاجب سكيناً ، وعندما رفع السكين ليقسم به الولد صرخت الأم الحقيقية للولد قائلة : لا ، الولد ولدها هي ! خوفاً من أن الولد سيقتل بعد قسمته إلى نصفين ، فعندها تبسم سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام لها وقال لها : تعالي وخذي ولدك فأنت أمه الحقيقية ، فأنظر إلى حكمة سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد أفضل صلاة وأزكى سلام في حكمه العادل وتصرفه الحكيم وكيف عرف أن يكتشف الصادق من الكاذب .
أما المرأة الأخرى فهي كاذبة ومدعية ،الولد ليس هي من ولدته ، لأن الأم التي ترضى أن يقتل ولدها بعلمها وبين عينيها وهي لا تكثرت لذلك هي ليست أم حقيقية ، وحملت أبناً بين أحشائها تسعة أشهر متحملة لآلام الحمل ، وتحملت آلام المخاض والولادة ، وأرضعت من ثديها لبناً هو روح الحياة للوليد ، وحضنت فلذة كبدها بين ذراعيها الجميلين وهي فرحة بذلك ، وعلى صدرها الحنون شعور بالرضا لهذه الهدية الجميلة التي أعطاها لها الرحمن عز وجل ، وربت أبنها طفلاً وكبر بين يديها وهي تطعمه وتسقيه لحظة بلحظة حتى صار شاباً يافعاً ، ومن بعدها رجل تحلم به أن يرعاها عند الحاجة ، ويأخذ مكانه في الحياة بين زملائه .

هذه القصة حقيقة وهي أحدى القصص التي نرى فيها حكمة الأنبياء عليهم السلام وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام حكمتهم وتفكيرهم السديد في حل المعضلات التي تواجههم ، فطوبى لمن تبعهم وعمل بنصائحهم .

ارجو أن تنال أعجابكم 
وشكراً

0 التعليقات:

إرسال تعليق